الأربعاء، يونيو 23، 2010

أرزٌ على قارعةِ الطريق




حين يحمل القلب هموم لقمة العيش لنفسه ولإبنائه

ولكن تمر الساعات والايام بإنتظار فتات عيش او حبات أرز

تجمعها أثناء حومها في داخل الحي

ويمنعها الحياء وخوف الثقل على الجيران من السؤال دوما عن بقايا أرز من غداء او عشاء
او كسرات خبز أستغنى عنها جيرانها لأجل الخبز الطازج

أوحتى منتجات ألبان على وشك إنتهى صلاحيتها او مضى عليها يوم او يومين

لكن
مرارة الجوع والحاجة
حارقة


ولكن الامر الاكثر حرقة أن يكون جارك المقابل لبيتك ينثر حبات الارز أمام سلة النفايات التي بينكم دون أن يعي حاجتها اليه

او بالاحرى ينسى انها بحاجة الي تلك الاكوام من الارز الابيض النظيف


حينها تقف عند باب بيتها تراقب هذا الكوم
وتتردد آلالاف المرات من أن تأخذ بصحن وتغرف مما بقي نظيفا من هذا الكوم

لكن
تغلق باب منزلها
وتحاول أن تشغل ذاتها وابناءها الخمسة الايتام حتى ينسوا او يتناسوا حرارة الجوع


أما آن لنا أن نتفقد حال جيراننا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه

(أي وكأنه أحد أفراد عائلتك)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق